نافذون يحرمون قرية سهيل بذبحان من المياه منذ 3 اشهر

لا يزال اهالى قرية  سهيل،  في عزلة ذبحان بتعز، يكابدون للحصول على المياه منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر، بعد حرمانهم من مياه مشروع العزلة، في ظل صمت وجهاء ومشايخ المنطقة ودونما أدنى مراعاة لحالتهم الانسانية .
ذبحان التي انبعثت منها الشرارة الأولى للحركة التعاونية في اليمن، تعيش اليوم واقعا مأساويا، جراء  تغييب قيم التعاون والتكافل في تناقض صارخ مع تاريخها المشرف، وبعدما كانت أنموذجا في العمل التعاوني والاجتماعي..
ورغم أن هذه العزلة،  تمتلك وجاهات اجتماعية و (مشايخ) ،  ربما أكثر من عدد سكانها، إلا أن جميعهم، يقفون مكتوفي الايدي أمام ايقاف الظلم والتعسف الذي يطال أهلهم في قرية سهيل، لا لشيء سوى حالة المزاجية والتسلط، الغالبة على القائمين على مشروع مياه العزلة.
قرية سهيل كبقية قرى عزلة ذبحان هي جزء من جغرافيتها، مثلما هي امتداد أصيل لتكوينها الاجتماعي، وتحتويهم جميعا  أواصر النسب والمصاهرة، و استمرار حالة اللامبالاة لوجهاء المنطقة، أمام منظر النساء والاطفال وكبار السن في هذه القرية الوادعة وهم يكابدون للذهاب مسافات بعيدة للحصول على المياه، هو أمر مدعاة للأسف والحيرة معا.
لا يزال الأمل كبيرا،  ان يتحرك وجهاء ومشائخ المنطقة لإيقاف  نزعات الاستقواء والتسلط والعنجهية التي تُمارس على أهالي قرية سهيل، الذين لا يجب ان يكون قلة عددهم، مسوغاً لاستمرار اضطهادهم وقطع المياه عنهم، وإلا فإن الأمر يستلزم تدخلا مباشرا من السلطة المحلية  للمديرية ومدير المديرية ، كونه  المسؤول الأول عن المديرية وما يجري فيها من  عبث وإهدار لحقوق الناس وكرامتهم.