"أحمد علي عبدالله صالح: عودة إلى المشهد اليمني في زمن التحديات"
في خضم الأحداث المتلاحقة التي تشهدها الساحة اليمنية، يبرز سؤال حول لماذا يأخذ أحمد علي عبدالله صالح مكانة محورية في هذا السياق. إن تقديمه لصورة متوازنة ومتناغمة تحت عباءة الفوضى يشير إلى استراتيجية محكمة لتوجيه وتوظيف القوى العسكرية.
بالرغم من انتمائه لعائلة الزعيم السابق علي عبدالله صالح، يظهر أحمد علي كقائد عسكري بمكانة رفيعة المستوى يحمل في طياته الخبرة الأكاديمية والتدريب العسكري الشامل. إن الدور الذي لعبه كسفير فوق العادة في الإمارات يعكس قدرته على التأثير في المشهد الدولي.
لا يزال العديد من الأنظمة السابقة حاضرة في منظومة الحكم في اليمن، وتتجلى هذه الواقعة بشكل واضح في كل من الجنوب والشمال. يتكون معظم قادة الشرعية اليمنية من وزراء سابقين أو منتسبين لحزب المؤتمر الشعبي العام.
في السياق الآخر، يبرز الانتقالي بوجود ابن الرئيس السابق علي سالم البيض، الذي يظهر بأداء ملموس. تتزايد المطالب الشعبية والدولية في الوقت الحالي لإيجاد حلاً ومخرج لليمن في ظل التداخلات الصراعية المستمرة على الساحة المحلية والدولية.
كان أحمد، قائد الحرس الجمهوري، حاصلاً على درجة البكالوريوس في علوم الإدارة من الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز على الماجستير من المملكة الأردنية، إضافة إلى مشاركته في دورات متعددة في العلوم العسكرية في عدة دول عبر العالم.
في ظل الضغوط الدولية، وتحت وطأة العقوبات الأوروبية المفروضة عليه، يظهر أحمد علي عبدالله صالح كلاعب رئيسي يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في توجيه مستقبل اليمن. يأتي ذلك في ظل حاجة اليمن الملحة إلى قائد عسكري برؤية استراتيجية قائمة على التصدي للتحديات المعقدة وتحقيق الاستقرار.
وبالنظر إلى الخبرة السورية وكيف تمكن الرئيس بشار الأسد من استعادة السيطرة رغم التحديات، يظهر أن لدينا دروساً مستفادة يمكن تطبيقها في سياق اليمن الحالي. عودة أحمد علي عبدالله صالح إلى المشهد اليمني قد تمثل نقطة تحول حاسمة لتحقيق الاستقرار والتنمية في هذا البلد المنكوب.
الأمين العام للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في ائتلاف القوى الديموقراطية للسلام و الوئام
فارس الكندي


