ردفان قلعة الثوار

بقلم  :  أنور المخيري  

انطلق في مثل هذا اليوم  الاكتوبري العظيم ومن قمم جبال ردفان الشماء بداية شرارة الثورة من أجل طرد المستعمر البريطاني في عام 1963 م 
بقيادة الشهيد راجح بن غالب لبوزة ورفاقه لتحرير الجنوب  
تحل علينا ذكرى هذه الثورة التاريخية ثورة الرابع عشر من أكتوبر  في ذكراها الستين  لقد تمكن الثوار من طرد الاستعمار البريطاني واستعادة دولة الجنوب العربي .
بعد الاستقلال تم خداع الشعب الجنوبي بشعارات وحدوية يمنية زائفة وغسيل فكري للشعب الجنوبي برغم الاختلاف السياسي الاجتماعي والطائفي والثقافي بين النظامين والشعبين .
حين تمت اتفاقية الوحده بدون دراسة العواقب بين الشمال والجنوب حينها بدا نظام صنعاء يكشر انيابة لاحتلال الجنوب وقام بعمليات اغتيال  وتكفير الشعب الجنوبي عبر مشائخه الدينيين الذين اتخذوا من الدين غطاء لتحقيق اطماعهم السياسية 
حتى اصبح الجنوب تحت سيطره صنعاء وتم اذلال شعبه .
لكن شعب الجنوب بطبيعته يعشق الحرية ويستأثر من تاريخ الثورة الاكتوبرية وكان بداية انطلاق شرارة الحراك الجنوبي  من جمعية ردفان الخيرية .
وفي ١٣ اكتوبر ٢٠٠٧ قام الاحرار باقتحام المنصة في الحبيلين بصدور عارية وسقط اربعة شهداء وعدد من الجرحى 
لقد كان لردفان بصمات شرف وبداية شرارة النضال التحرري من الاستعمار  البريطاني الغاشم والاحتلال اليمني البغيض .
بعد حرب  2015 م  تم طرد قوات الاحتلال الحوثي عفاشي من الجنوب وبدعم من التحالف لكن لازال الجنوب يعاني من الحصار السياسي والاقتصادي  الخانق .
نحن صامدون على طريق الشهداء ومؤمنين بعدالة قضيتنا حتى النصر واستعادة دولتنا وكرامتنا  بعون الله .