النعمان: المليشيا ترفض خيار السلام وتصر على العنف والإرh اب

قال وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان لـ«عكاظ»: إن السعودية قدمت مبادرة سياسية تضع نهاية حتمية للحرب واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية عقب الانقلاب الذي قادته مليشيا الحwثي على التوافق السياسي ومؤسسات الدولة، وأدخلت اليمن في حرب طاحنة منذ أكثر من تسع سنوات. وأكد أن السعودية كانت مع اليمن وما زالت تقدم الحلول والتوافقات والتفاهمات لتقريب وجهات نظر الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة حوار يمني، لكن كل هذه الجهود التى تبذلها الرياض دائماً تصطدم بتعنت المليشيا؛ التي تريد أن تحقق مكاسب سياسية واقتصادية عبر المبادرات المقدمة من الأصدقاء والأشقاء.

ولفت النعمان إلى أن التصعيد الحw ثي واستهداف قوات البحرين المرابطة على الحدود السعودية ضمن قوات التحالف العربي، خير شاهد على مشروع المليشيا الإرهابي الذي يرفض خيار السلام ويصر على العنف والإرهاب، رغم ما تقدمه الحكومة الشرعية من تسهيلات ودعم لجهود السلام في سبيل إنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأضاف: رغم التقارب السياسي الذي تشهده المنطقة والتحولات التي أفرزتها الدول الفاعلة، إلا أن مليشيا الحw ثي لا تزال منزوعة القرار، تمارس التعنت وتصر على ممارساتها من زاوية الابتزاز ومحاولة القفز على المعطيات الجديدة التي تشهدها المنطقة.

الرصاصة الأخيرة

ولفت النعمان إلى أن النقاشات الأخيرة التي استضافتها الرياض جعلت اليمنيين ينظرون لها من زاوية إيجابية، لكن في المقابل مسار الانتهازية الذي أثبتت تعاطي المليشيا مع الاحداث، كشفت أنها جماعة إرهابية لا يمكن أن تكون صانعة سلام، أو جماعة تبحث عن دولة المساواة والشراكة.

وأكد أن تحالف دعم الشرعية ومنذ انطلاقة وضع على رأس أولوياته إجبار الحw ثي على الرضوخ للسلام؛ لذا تؤكد المملكة مراراً أن الحل في اليمن سياسي ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية، وأن النجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية والتحالف ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية على كل من يسعى إلى إدامة النزاع والأزمة في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة.

وبحسب المسؤول اليمني، فإن الفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية، إلا أن المليشيا تحاول الهروب منها نحو التصعيد والعنف لأنها لا تستطيع العيش والتعايش إلا على دماء وأشلاء الشعب اليمني، فالسلام في نظرها هو الرصاصة الأخيرة في مشروعها.