فيديو: الحوثيون يرحلون يهود اليمن إلى إسرائيل


 


تم نقل 13 يهوديا يمنيا إلى مصر من اليمن في إطار اتفاق مع الميلشيات المدعومة من إيران التي تحكم مناطقهم، ليتقلص بذلك عدد اليهود المتبقين في اليمن إلى ستة فقط، حسب مـوقع”تايمز أوف إسرائيل”.

وقال مصدر مطلع لتايمز أوف إسرائيل إن اليهود اليمنيين الثلاثة عشر – بعض آخر أعضاء المجتمع اليهودي القديم في اليمن – لم يُجبروا بشكل مباشر على ترك البلاد، وإنما توصلوا إلى اتفاق للخروج من البلاد مع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي تسيطر على أجزاء من اليمن.

وتلقى اليهود الثلاثة عشر عرضا بالتوجه إلى إسرائيل عن طريق مدينة عدن الساحلية، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في البلاد التي مزقتها الحرب، لكنهم رفضوا العرض.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية المسألة: “لقد توصلوا إلى اتفاق مع القيادة الحوثية بالتوجه إلى القاهرة. أردوا أولا الذهاب إلى دولة الإمارات، ولكن تبين أن ذلك مستحيل، فذهبوا إلى القاهرة. في القاهرة، لديهم عائلة هناك”.


تناقص عدد أفراد الجالية اليهودية اليمنية – التي وصل عددها مرة إلى أكثر من 50 ألف نسمة – في العقود الأخيرة. بين عامي 1949-1950، وجلبت إسرائيل ما يقارب من 49 ألف يهودي يمني.

ما عجل من هجرة يهود اليمن كان تنامي معادة السامية في أعقاب إقامة دولة إسرائيل – بالإضافة إلى زيادة الفوضى في اليمن عقب محاولة إنقلاب. كما ازدادت المشاعر الصهيونية ببطء بين أفراد المجتمع اليهودي في اليمن لعدة عقود قبل الهجرة الجماعية، التي حفزها تدين المجتمع.

في الوقت الحالي، تبقى في اليمن ستة يمنيين، يقبع أحدهم حاليا في سجن للحوثيين. وقد باءت الجهود الدبلوماسية التي تم بذلها لإطلاق سراح الرجل، ويُدعى ليفي سالم مرحبي، بالفشل حتى الآن.

وقال المسؤول: “إنهم يريدون البقاء. تم القيام بمبادرات من أجل جلبهم إلى إسرائيل، ولكن حتى الآن، هم يريدون البقاء في مكانهم”.

اعتُقل مرحبي في عام 2016 على أيدي المخابرات الحوثية بعد أن تم تهريب لفافة توراة نادرة من جلد الغزال من اليمن إلى إسرائيل، مع 17 من أفراد الجالية اليهودية. وقال الحوثيون إن اللفافة، التي يُعتقد أن تاريخها يعود إلى 500 عام، هي قطعة أثرية وطنية.

واستُقبل المهاجرون اليهود ولفافة التوراة استقبالا حارا في إسرائيل، بما في ذلك من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


وأدانت الولايات المتحدة احتجاز مرحبي؛ وقد حذر وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في بيان عام 2020 من تدهور صحة الأسير.

وقال بومبيو: “السيد مرحبي هو عضو في جالية آخذة بالتقلص، التي كانت جزءا هاما من النسيج الاجتماعي المتنوع في اليمن لآلاف السنين. إننا ندعو الحوثيين إلى احترام الحرية الدينية، والتوقف عن قمع السكان اليهود في اليمن، وإطلاق سراح ليفي سالم موسى مرحبي فورا”.

بعض أفراد العائلة التي تركت البلاد ادعوا أنه تم التوصل إلى صفقة مقايضة يتم بموجبها إطلاق سراح مرحبي مقابل مغادرتهم للبلاد.


ونفى المسؤول الذي تحدث إلى تايمز أوف إسرائيل أي دراية بصفقة من هذا النوع.
رابط فيديو:

https://fb.watch/mz0Bic35zP/?mibextid=Nif5oz