أخبار
تعز.بالتعاون مع بيت الصحافة.. أرنيادا تحتفي بذكرى تأسيس مجلة العربي.
موسى المليكي.
احتفت مؤسسة أرنيادا للتنمية الثقافية مساء اليوم الثلاثاء في تعز وبالتعاون مع بيت الصحافة بذكرى تأسيس مجلة "العربي" الكويتية، التي انطلقت في الثامن من ديسمبر 1958، وذلك بتنظيم أمسية ثقافية خاصة استحضرت الدور الريادي الذي لعبته المجلة في الوعي العربي طيلة أكثر من ستة عقود وتضمنت معرضاً مصوراً من استطلاعات المجلة في اليمن.
مدير المشاريع في أرنيادا محمد الفقيه أوضح عن دوافع إقامة الاحتفائية الأولى من نوعها في بلد عربي، كون مجلة "العربي" تشكل رافداً محورياً للثقافة العربية باتساع شعبي قلما تحققه مطبوعة ثقافية وباستمرارية وشمول لمختلف المجالات.
وفي كلمته، عبّر مدير مكتب الثقافة في تعز، الأستاذ عبدالله العليمي، عن أهمية إحياء ذكرى مجلة كانت وما زالت مرجعاً ثقافياً عاماً ونادراً، ارتبطت بذاكرة أجيال متعاقبة منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم، وأسهمت في التكوين المعرفي والوجداني للقارئ العربي بمختلف فئاته.
وشهدت الأمسية نقاشات متعددة حول ظروف تأسيس المجلة المرتبط بالأديب والدبلوماسي اليمني الكويتي أحمد السقاف، كذلك السياسات الثقافية والإعلامية التي اتبعتها، كما خُصص جزء من الفعالية للحديث عن حضور اليمن في المجلة، حيث نُشر أكثر من 53 استطلاعاً ميدانياً عنها تناولت مختلف المدن والمناطق اليمنية، شكلت أرشيفًا مصورًا ووثائقيًا غنيًا ومتنوعًا.
كما شارك عدد من المثقفين والأكاديميين والحضور شهاداتهم وذكرياتهم الشخصية مع المجلة، مستعرضين أعداداً قديمة منها كانت ترافقهم في مراحل الطفولة والدراسة والسفر، مؤكدين أنها كانت نافذتهم الأولى نحو العالم والثقافة والفكر والفن، ومرآة معرفية نادرة جمعت بين الجاذبية البصرية والعمق الموضوعي بلغة سهلة وثرية.
واختتمت الفعالية بدعوات لاستلهام تجربة "العربي" في خلق نموذج يمني ينافس في ريادته الثقافية والإعلامية بما يواكب مستجدات العصر وفي مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المجتمع اليمني.