اللواء عبيد أحمد بن أحمد الحالمي ينعي رفيقه فقيد الوطن العميد حسن ردمان يفوز

بعث اللواء عبيد أحمد بن أحمد الحالمي برقية تعزية ونعي، معزياً فيها أولاد صديقة ورفيق دربه فقيد الوطن العميد حسن ردمان يفوز الشعبي، كما نعى اللواء الحالمي في البرقية الفقيد الراحل معدداً مناقب ومأثر فقيد الوطن عميد ركن حسن ردمان يفوز الشعبي الصبيحي  .

نص البرقية :-

قال تعالى{ كُلُّ مَنۡ عَلَیۡهَا فَانࣲ وَیَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَـٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ }*
[سُورَةُ الرَّحۡمَٰن: ٢٦-٢٧]
_بصبر ورضى ولوعه وحزن وأسى ومن قلب موجوع مهدود بفاجعة الرحيل انعي أخي وصديقي فقيد الوطن المناضل الجسور "العميد ركن / حسن ردمان يفوز الشعبي الصبيحي" ( ابن منطقة شعب النضال والتاريخ والأصالة والتضحية مدرسة القيادة الوطنية والقومية والوعي الوطني ورجال الرجال رجال عظماء الشهداء كأول رئيس للجمهوريه قحطان محمد الشعبي ورئيس الوزراء وعقل الجنوب فيصل عبد اللطيف الشعبي ود. ياسين سعيد نعمان رئيس وزراء ورئيس مجلس نواب وسفير حالي وغيرهم كثر ) .

وإنني أنعي فقيد جيش ووطن ، والتي انتقلت روحه الطاهره إلى بارئها ليلة الأربعاء الماضي الموافق ٢٠٢٥/١١/٥م أثر نوبه قلبيه، في لحظة إسعافه إلى احدى المستشفيات بعدن، فكان الخبر صادماً وصاعقاً هز كياننا والوجود، فقد خسر الوطن مناضلاً وطنياً جسوراً حضر الحياه بوجهه الحقيقي معاصر الوطن في حقب مختلفه ( مراقباً ومشاهداً و مشاركاً ) من مواقع عمله الحياتيه المختلفه محتمياً بالصدق والتجرد والموضوعيه مؤمنا بأن الحياه حقيقه وطريقه لم يسمح لنفسه بإختلاق واقعه أو إدعاء بطوله أو التحايل على غيره .

وكانت مسيرته جزء من ذاكرة أجيال عبرت الطريق في العقود الاخيره وهي تنظر إلى السماء في تبتل عشقاً للوطن وحباً له وأيماناً بأنه عصياً على السقوط لأنه محروساً بأهله المخلصين ،  وكانت حياته سلسلة من التواصل الإيجابي مع الناس وإذا ندم فيكون ندماً إيجابياً فأختياره دائماً ما يكون الإقدام الصائب لم ينكمش ولم يتردد يوماً.

معروفاً بالإلتزام الأخلاقي والصراحة وحسن السمعه وكانت شبكة علاقاته العملية والمجتمعيه قوية ومتينه تجسدت فيها إحساس الإنسانية المثلى وقيمها الأخلاقية العليا ، وبقلقه التفكيري دائما كان تعبيراً صادقاً عن ما يؤلم ويحزن مجتمعه ووطنه .

وكان مثالاً للشجاعة الفائقه في معمعان الأحداث الوطنيه والمجتمعيه ومواجهة العواصف والأعاصير ، وكنت أدرك في أعماقه الإنضباط والضبط العسكري والنظام والدقة والصرامه والوعي والسلوك القويم والإخلاص الدائم ، وكانت المحبة والمودة يمثلان له المفتاح السحري لقلوب ناسه ومحبيه وإن الكراهية والبغضاء كانتا تمثلان له عبئاً ثقيلاً على النفس وتدميرا لسموها الإنساني .

ولقد كان مثال القول النزيه والموقف الصارم والوطني التي لا تنقص له محبه ، وعرفته في ظروف وأحوال مختلفه أبياً أنفاً شهماً قوياً ولم ارى فيه ضعفاً أو ضعضعة يؤدي به إلى التذلل والخنوع والإنكسار ، وبالمقابل وجدته مظلوماً غير منصوفاً من رفاقه وقياداته للحقوق المستحقه وأنصافاً لدوره وكفاءته بالترقيات والإستحقاقات القياديه، وهكذا هو حال المعتزين بذاتهم والمضحين في خدمة وطنهم يظلمون في وطني ولا يمنحون مستحقاتهم ترفيعاً وتكريماً ، وأنما فهل يكرم ميتاً نأمل ذلك.

- لقد كان وبحق عطاء متجدد وحيوية ورشد وفيض أخلاق ونبع مروءة وصدق إخاء ونبل صحب وسجية وفاء ، ووعي وإدراك وشجاعة واقدام وفراسة المعرفه بالرجال ، وأباء وتضحية وفداء ، وتلك الخصال متأصلة فيه أصالة العراقة والأصالة في امجاد أسرة ( آل يفوز ) كريمة وعظيمه.
"إلى الله اشكو ما دهاني وأوجعا ، وفتت اكبادي ،
وقلبي تصدعا بفقد حسن القلب..
بطلا كان شموخاً وعلواً عليا..

"فصبراً عبدالرحمن والصبر شيمة..
"به تلقى عند الله اجراً موسعا..
وبهذا المصاب الجلل نعزي أنفسنا ونرفع أصدق التعازي الحالمية الردفانية وأحرها إلى أولاد الفقيد الكرام:
- المهندس عبدالرحمن حسن ردمان يفوز.
- المهندس ردمان حسن ردمان يفوز.
- المهندس سليمان حسن ردمان يفوز.
-  يفوز حسن ردمان يفوز.
- مروان حسن ردمان يفوز.
- والعزاء الى كافة أفراد الأسرة الكريمه والأهل والمحبين جميعاً وإلى أبناء منطقة شعب المجد والتاريخ والنضال فردا فردا ،  وأبناء قبيلة الصبيحه وأبناء مديريات طور الباحه والمضاربة ومحافظة لحج خاصة والوطن عامه ، وأسألك يارحمن بالنور الذي لا ينطفئ سيد ولد عدنان ، حبيبك من توسل به كفى أن تذهب الأحزان وتكفينا مهمات الأمور .

لقد كانت آخر عهدتنا بالفقيد لقاءات في صبر لحج من قبل سفري إلى القاهره  بفتره وجيزه في مايو الماضي ، وقد كانت تربطني به علاقه إخاء وصداقه من سنوات وعرفته عن قرب وفياً شهماً شجاعاً أبياً مخلصاً همّهُ شعب ووطن فكان مثالاً وفخراً وطنياً يحتذى به وعزاءنا أنه ورث رجالاً كراماً كرام قامات عاليه ومستويات علميه رفيعه،  وأداء وطنياً راقياً نفتخر بهم ونعتز .

رحمة الله ورضوانه على فقيد الوطن والأمة حسن يفوز ، وعظم الله أجر الجميع ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الأسيف اللواء/عبيد أحمد بن أحمد الحالمي