أخبار
محافظ لحج يتفقّد سير العمل في مشروع حديقة لحج الكبرى ويوجّه بتركيب ألعاب الأطفال وفق أعلى معايير السلامة
تفقَّد محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد تُركي، اليوم الأحد، سير العمل في المشاريع الأساسية المتصلة بحديقة لحج الكبرى، بمنطقة جَلاجل في مديرية تُبَن، في خطوة تعكس اهتمام قيادة السلطة المحلية في المحافظة برفع مستوى الخدمات العامة وتوفير بيئة حضرية متكاملة لزُوّار الحديقة.
وشملت زيارة المحافظ تُركي، ومعه عدد من المسؤولين، المبنى الإداري للحديقة، والمرافق التجارية والخدمية المصاحبة لها، بما في ذلك عدد (2) سوبر ماركت، وعدد (3) بوفيهات، وعدد (2) كشك لبيع تذاكر الدخول، بالإضافة إلى مكتب الحراسة المركزي، وأعمال إنشاء عدد (24) دورة مياه صحية عامة موزعة على مختلف أرجاء الحديقة.
واستمع المحافظ إلى شرح مفصَّل من الفرق الهندسية الرسمية المشرفة على مشروعات الحديقة، والعاملة التابعة للجهة المقاولة، حول مراحل التنفيذ والتزامها بالجداول الزمنية المعتمدة، مؤكداً أن كل مرفق يمثل لبنة أساسية في صرح التنمية والخدمات بالمحافظة.
وقال: "كل خطوة نقوم بها في هذه الحديقة تمثّل التزامًا منّا تجاه أبناء المحافظة وزُوّارها، وعلينا أن نضمن أن تكون هذه المساحات الخضراء نموذجًا للجودة والتنظيم والراحة، يلمسه المواطن ويستفيد منه".
كما تفقّد المحافظ مباني المرافق التجارية والخدمية في الحديقة، مشيرًا إلى أن تصميمها وتنفيذها يهدفان إلى خلق تجربة متكاملة للزُوّار، وهي ليست مجرد مبانٍ، بل أماكن حياة تتفاعل مع الناس، وتهدف قيادة المحافظة إلى أن تلبي احتياجاتهم بطريقة سلسة وآمنة.
وشدّد على الالتزام بمقاييس الجودة والسلامة في جميع مراحل العمل، قائلاً: "لن نتنازل عن أي معيار، فالمتانة والدقة في التنفيذ تعكس صورة المحافظة، وتعطي الزائر الثقة بأننا نعمل من أجله"، منوّهًا بأن حديقة لحج الكبرى هي مشروع إنشائي، لكنها في الأصل تحمل رسالة حضارية رمزية، وستقدّم بيئة نموذجية لزُوّارها، حيث كل ركن فيها يعكس روح الخدمة العامة والتخطيط الرصين، وكل مرفق بها يحاكي الاحتياجات الواقعية للمجتمع.
ووجّه محافظ لحج الجهة المقاولة في الحديقة ببدء تركيب الألعاب الجديدة المخصصة للأطفال داخل الحديقة، لافتًا إلى أن هذه المرحلة من المشروع تكتسب أهمية خاصة لما تمثله من مساحة للفرح والنمو والإبداع لأجيال المحافظة الصاعدة. وشدّد على أن كل لعبة يجب أن تُنفذ وفق أعلى معايير السلامة والجودة، مع مراعاة جميع الاحتياطات الفنية والهندسية التي تضمن حماية أرواح الأطفال، مطالبًا الفرق الهندسية المختصة المشرفة على الحديقة بالإشراف الفني الدقيق على عملية تركيب الألعاب، ومراعاة توزيعها بطريقة تسمح بحرية الحركة والأمان، مع التأكد من تثبيتها على أسس قوية ومتينة تتحمّل الاستخدام اليومي المكثف.
وأضاف المحافظ: "إن حديقة لحج الكبرى هي بيت الأطفال ومكان لبناء ذكرياتهم الأولى، وعلينا تجهيزها لتصبح مثالًا لتجربة تربوية وترفيهية متكاملة، تجعل من زيارتهم للحديقة لحظة فرح لهم، وراحة للأهالي، وللمجتمع بأسره".
ودعا المحافظ جميع المعنيين إلى تكثيف الجهود ومواصلة العمل بروح المسؤولية، موضحًا أن جهود قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر المتابعة والتطوير لتحويل حديقة لحج الكبرى إلى رؤية مبهرة بمظهرها الجميل الذي يُسرّ الناظرين.