أخبار
وزير الأوقاف: توحيد الصف لاستئصال مشروع الأمامة مسؤولية وطنية بعد إنجاز ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر
أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة أن ذكرى الرابع عشر من أكتوبر تمثل شرارة فجرٍ جديد حرر الجنوب اليمني من الاستعمار البريطاني بعد عقود من القهر والتبعية، وخلدت صفحة خالدة في سجل النضال الوطني عبر فيها أبطال الجنوب عن إرادة الحرية والسيادة وعمدوا استقلالهم بدمائهم وصمودهم الأسطوري.
وقال معالي الوزير إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر كانت امتدادًا طبيعيًا لروح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد حكم الإمامة في الشمال، مؤكدًا أن النضال كان واحدًا، وأن الاستبداد الداخلي والاستعمار الخارجي كانا وجهين لعملة واحدة حاولت تجريد الإنسان اليمني من إرادته وكرامته، لكنه انهزم أمام عزيمة الشعب وإيمانه بوطن حر وكريم.
وأشار الوزير شبيبة إلى أن اليمن يواجه اليوم بقايا مشروع الإمامة في صورة ميليشيا الحوثي، التي تحمل الفكر ذاته والغطرسة نفسها والسلاح ذاته الذي استُخدم ضد اليمنيين شمالًا وجنوبًا، مستذكرًا اجتياح المدن ومحاولات العبث بالأمن وصولًا إلى عدن.
وأوضح معاليه أن سُنّة الله في التاريخ تؤكد أن بقايا الإمامة الجديدة ستُطرد من الشمال كما طُردت من الجنوب، وستسقط كما سقطت من قبل، ليعيش اليمنيون جميعًا في وطن واحد آمن مزدهر يسوده العدل والإخاء.
وأضاف أن بقاء الميليشيا الإمامية في الشمال يشكل خطرًا على كل اليمن، وأن مشروع الإمامة لا يعرف حدودًا وطنية بل يسعى إلى استعباد الإرادة، لا سيما إذا كانت مزيجًا من لؤم الإمامة وإرهاب الوليّ الفقيه.
ودعا معاليه الجميع شمالًا وجنوبًا إلى توحيد الصفوف لاستئصال هذا الورم الخبيث واستعادة الدولة وترسيخ قيم الثورة والجمهورية والحرية.. مُجددًا التأكيد على الرحمة والتحية والإكبار لشهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولكل الأبطال المستمرين في درب النضال، مؤكدًا السعي إلى يمن حر كريم موحد وجمهوري حتى النخاع.