أخبار

بين طرقات متهالكة ورواتب هزيلة..معاناة السائقين ورجال المرور في اليمن صراع من أجل البقاء

كتب  خالد القادري 


 

 

تداول رواد التواصل الاجتماعي صورة جسدت واقع مرير بين السائقين ورجال المرور في الطرقات حيث تشهد شوارع اليمن بشكل شبه يومي مشاهد متكررة تعكس حجم التحديات التي يعيشها قطاع النقل والمرور، حيث يقف السائقون ورجال المرور على طرفي طرقات متهالكة ومعقدة وخدمات غائبة، ورواتب لا تفي حتى لتوفير ابسط متطلبات الحياة.

يؤكد سائقون أن معاناتهم تبدأ منذ اللحظة الأولى على الطريق؛ فالحفر والتصدعات تعيق حركتهم وتزيد من كلفة صيانة المركبات، فيما تظل الإشارات المرورية والإرشادات غائبة، ما يجعل عملية الالتزام بالقوانين شبه مستحيلة. ويشكو كثيرون من أن التركيز ينصب على تحرير المخالفات بدلاً من معالجة جوهر المشكلة المتمثل في سوء البنية التحتية.

على الجانب الآخر، يعيش رجال المرور وضعًا اقتصاديًا لا يقل قسوة، إذ لا تتجاوز رواتبهم مبالغ زهيدة لا تكفي لتأمين احتياجات أسرهم من السلع الأساسية. هذه الضغوط دفعت بعضهم إلى تشديد إجراءاتهم على السائقين وفرض غرامات بشكل غير رسمي، في محاولة لسد العجز الذي يثقل كاهلهم.

مراقبون يرون أن هذه الحالة ولّدت حالة من الاحتقان بين الطرفين، حيث ينظر السائق إلى رجل المرور باعتباره عائقًا إضافيًا في طريقه، بينما يشعر رجل المرور أنه مضطر لاتخاذ إجراءات غير شعبية لحماية أسرته من الجوع. النتيجة: أزمة ثقة تتسع يومًا بعد يوم، وتترك أثرًا مباشرًا على حركة النقل والاستقرار المجتمعي.

ويرى مختصون أن معالجة هذه الأزمة تتطلب رؤية شاملة تبدأ بتحسين أوضاع رجال المرور ماديًا ومعيشيًا، مرورًا بتأهيل الطرقات وبناء شبكة إشارات مرورية حديثة، وصولًا إلى تعزيز الرقابة والشفافية بما يضمن تطبيق القوانين بعدالة. بدون ذلك، ستظل شوارع اليمن مسرحًا يوميًا لصراع مرير بين السائق والمرور، يدفع ثمنه المجتمع بأكمله.

اللجنة الوطنية للتحقيق تستعرض تقريرها السنوي الثالث عشر في جنيف


قطاع حماية المنشآت النفطية بـ #مأرب يحتفل بأعياد الثورات اليمنية


برئاسة محافظ البنك المركزي.. لجنة تنظيم وتمويل الواردات تستعرض عمل الوحدة الفنية ومستوى تنفيذ الآلية


#العليمي يطالب بتشكيل تحالف دولي للقيام بهذا الأمر