مباحثات يمنية – أمريكية لتعزيز العلاقات ودعم الإصلاحات وحماية الملاحة الدولية

استعرض رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها على كافة الأصعدة، إضافة إلى الجهود الدولية والإقليمية لدعم الحكومة اليمنية في القيام بواجباتها لاستكمال استعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين.

كما جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها توحيد الجهود الداخلية وتعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي لتجاوز التحديات الراهنة، والجهود المنسقة لحماية الممرات المائية وردع هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية وسفن الشحن البحري.

وأكد اللقاء مواصلة التعاون البنّاء ودعم جهود الحكومة اليمنية في المضي بمسار الإصلاحات لتحسين وضع العملة الوطنية، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي، وتخفيف معاناة المواطنين، إضافة إلى فتح مسارات جديدة لتطوير مستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد دولة رئيس الوزراء بالدور الأمريكي الداعم للحكومة اليمنية وجهودها في تنفيذ الإصلاحات ومواجهة التحديات المختلفة، وإحلال السلام وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، معربًا عن تطلعه إلى مضاعفة الدعم الاقتصادي والإنمائي الدولي لتعزيز مسار الإصلاحات الحكومية التي أثمرت في تحسين وضع العملة الوطنية بما ينعكس إيجابًا على الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية. كما نوّه بجوانب التعاون والشراكة القائمة بين اليمن والولايات المتحدة في مجالات مكافحة الإرهاب والتهريب وخفر السواحل، والدور الأمريكي الفاعل في تنفيذ قرار حظر الأسلحة الإيرانية المهربة إلى المليشيات الحوثية، وتجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها الإرهابية وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.

وشدّد رئيس الوزراء على أهمية استمرار الدعم الأمريكي لبرامج التنمية وإعادة الإعمار، وتعزيز قدرات المؤسسات الوطنية، ومساندة الأجهزة الأمنية والعسكرية في مكافحة الإرهاب، وحماية خطوط الملاحة الدولية من تهديدات مليشيا الحوثي، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على الأمن القومي لليمن والمنطقة. كما نوّه بنتائج مؤتمر الأمن البحري في اليمن، الذي استضافته المملكة العربية السعودية مؤخرًا، وما خلص إليه من نتائج وتعهدات لدعم قوات خفر السواحل اليمنية وتعزيز قدراتها في الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية.

من جانبه، جدد السفير الأمريكي التأكيد على موقف بلاده الداعم للحكومة اليمنية وحرصها على استمرار التنسيق والتعاون الوثيق معها في مختلف الملفات، مؤكّدًا التزام الولايات المتحدة بدعم مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وما حققته الحكومة من نجاحات في هذا الجانب.