رئيس الوزراء يشهد تدشين وتشغيل أجهزة طبية متطورة في مستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن

شهد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، تدشين وتشغيل أجهزة طبية متطورة في مستشفى الأمير محمد بن سلمان، برعاية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وكان في استقبال دولة رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مستشفى الأمير محمد بن سلمان، نائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور صادق الجماعي، ونائب محافظ عدن بدر معاون، والمدير التنفيذي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس أحمد المدخلي، ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد الكمال، ومدير المستشفى الدكتور أحمد عبدالعزيز، وعدد من القيادات والكوادر الطبية.

وتتضمن الأجهزة الجديدة التي تم تدشينها، جهاز الأشعة المقطعية المتطور، والذي يُعد أول جهاز من نوعه في اليمن في مجال تصوير القلب، بالإضافة إلى جهاز التحاليل المختبرية المتكاملة (كوباس بيور)، الذي يُعد من التقنيات الحديثة، ويساعد في الحصول على النتائج بصورة أسرع.

وألقى دولة رئيس الوزراء، في الحفل الذي أقيم بالمناسبة تحت شعار: "نحو رعاية صحية متقدمة لخدمة الشعب اليمني"، كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والحكومة والشعب السعودي، على الدعم السخي المقدم لليمن وشعبها في مختلف المجالات، من خلال مشاريع استراتيجية أسهمت في تعزيز القطاعات الخدمية والتنموية، وعلى رأسها قطاع الصحة.. مؤكداً أن مستشفى الأمير محمد بن سلمان كصرح طبي شامخ ومتميز، خير دليل وشاهد على هذا الدعم، حيث يقدم خدماته لجميع المواطنين بكافة مستوياتهم بشكل مجاني واهتمام متميز.

وأشار إلى أن هذا الدعم يُجسّد متانة العلاقات الأخوية بين اليمن والمملكة، ويترجم التزام الأشقاء في السعودية تاريخيًا بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مختلف الظروف، وخاصة في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد جرّاء الحرب والأزمة التي صنعتها مليشيا الحوثي الإرهابية.. منوهًا بالدور المتميز لإدارة مستشفى الأمير محمد بن سلمان، والكوادر الطبية والإدارية العاملة فيه، وللبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والشركة المشغلة، وتطلعاته إلى مزيد من هذه الشراكات الناجحة مع الأشقاء في السعودية في القطاع الصحي.

وأوضح رئيس الوزراء أن إدخال هذه الأجهزة الحديثة يُعد نقلة مهمة في تطوير البنية التحتية الطبية في عدن خاصة، واليمن بشكل عام، ويسهم في رفع كفاءة العمل الصحي، وتقديم خدمات علاجية وتشخيصية بمستويات متقدمة.. مشدداً على أهمية استثمار هذه الإمكانات بالشكل الأمثل، بما يضمن خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم.

وفي الحفل، أُلقيت كلمات من قبل المدير التنفيذي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس أحمد المدخلي، ومدير مستشفى الأمير محمد بن سلمان الدكتور أحمد عبدالعزيز، وممثل مجموعة السعد للاستثمار والتنمية المشغلة للمستشفى، خالد آل دعبس، أشاروا فيها إلى الخدمات الصحية المتكاملة التي يقدمها المستشفى، حيث تم إجراء أكثر من 19 ألف عملية جراحية، وما يزيد على 7 آلاف عملية قلب مفتوح وقسطرة قلبية ناجحة، إضافة إلى تقديم 3 ملايين و242 ألف خدمة طبية للمراجعين في كافة المجالات.. لافتين إلى النقلة النوعية التي ستحققها الأجهزة المتطورة التي تم إضافتها، امتداداً لخطة التطوير المستمرة التي يشهدها المستشفى.

كما تخلل الحفل تقديم عرض مرئي لمشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، التي تشمل 8 قطاعات أساسية وحيوية، تغطي 14 محافظة يمنية.. موضحًا أن البرنامج قدّم حتى الآن 265 مشروعًا ومبادرة تنموية في مختلف القطاعات الحيوية، ومنها قطاع الصحة الذي حظي باهتمام كبير.

وعقب الحفل، قام دولة رئيس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك بجولة تفقدية للاطلاع على الأجهزة الحديثة في المستشفى وعدد من الأقسام، حيث استمع إلى شرح من مدير المستشفى وعدد من الأطباء والفنيين حول طبيعة الأجهزة التي تم تزويد المستشفى بها، وأثرها النوعي في تحسين قدرات المؤسسة الطبية، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في عدن والمحافظات المجاورة.

وأوضحوا أن جهاز الأشعة المقطعية يُعد من أحدث التقنيات، ويتميّز بخاصية التصوير الدقيق للقلب والأوعية الدموية، وسرعة الالتقاط بدقة عالية، فيما يتميز جهاز المختبر "كوباس بيور" بقدرته على استقبال أكثر من 50 عينة، وإجراء 870 فحصًا في الساعة، مما يساعد في الحصول على النتائج بشكل أسرع، ويُخفف على المراجعين عناء السفر.

وأشاد دولة رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها إدارة المستشفى وكافة العاملين فيه من الكوادر الطبية والإدارية، من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين.. مؤكدًا حرص الحكومة على تعزيز الشراكة والتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، لاستمرار تطوير خدمات المستشفى، ضمن اهتمامها بتطوير القطاع الصحي والمستشفيات العامة.