تقارير خاصة
نائب وزير التخطيط يناقش مع الأمم المتحدة ومؤسسات دولية سبل مواجهة أزمة سوء التغذية وتعزيز التعاون في اليمن
بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور نزار باصهيب، اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، مع مديرتي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الدكتورة سحر حجازي، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ليلى آحادي، السبل الممكنة لمعالجة مشكلة سوء التغذية التي تواجهها البلاد في المرحلة المقبلة.
وأكد باصهيب أن اليمن تواجه ناقوس الخطر في ظل تصاعد معدلات سوء التغذية التي باتت تُهدد حياة الآلاف من الأطفال والنساء، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة وممنهجة للتعامل مع هذا الوضع بناءً على البيانات والمؤشرات الميدانية التي تظهر واقعاً مقلقاً يُنذر بتداعيات خطيرة على الأجيال القادمة.
وشدد الدكتور باصهيب على أهمية مساعدة الحكومة لمعالجة التحديات التي تواجهها في جوانب التغذية وسوء التغذية في ظل التراجع الكبير لتمويلات الجهات المانحة، داعياً المنظمات الأممية إلى مضاعفة جهودها والتنسيق الفعال مع الحكومة لضمان التدخلات المستدامة، وتحقيق أثر فعلي في التخفيف من الأزمة، وكذلك المشاركة في المؤتمر الدولي لمواجهة الأمن الغذائي المقرر عقده في شهر أكتوبر القادم، وتشجيع توطين الصناعات الغذائية من خلال دعم القطاع الخاص في إنشاء معامل للمكملات الغذائية الخاصة بمعالجة سوء التغذية.
من جانبها، أكدت مديرتا اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي حرص المنظمتين على الاستمرار في دعم اليمن في مواجهة التحديات المرتبطة بسوء التغذية والعمل على توسيع نطاق التدخلات في هذا الجانب.
إلى ذلك، بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي مع ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجديد في اليمن، أحمد سليمان، أوجه التعاون المشترك بين الحكومة والمفوضية، والبرامج والمشاريع التي تنفذها المفوضية في اليمن.
وعبر الدكتور باصهيب عن تطلعه إلى مزيد من التعاون البناء مع المفوضية، خصوصاً فيما يتعلق بدعم القطاع القضائي، لا سيما في مجالات التفتيش القضائي، وتعزيز نظم الرقابة والشفافية داخل المؤسسات العدلية، بما يضمن رفع كفاءة الأداء القضائي، وتحقيق العدالة التي تعد ركيزة أساسية في دعم جهود الدولة ومؤسساتها المعنية نحو ترسيخ سيادة القانون.
من جانبه، استعرض المسؤول الأممي أبرز البرامج التي تنفذها المفوضية والتي تشمل التدريب وبناء القدرات لمختلف الجهات الرسمية والمجتمعية، بما في ذلك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والجهات الحكومية المعنية كشرطة والنيابة العامة والقضاء، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، مؤكداً أن المفوضية تولي اهتماماً كبيراً في دعم عمليات بناء السلام وفض النزاعات وسيادة القانون.
وفي لقاء آخر، بحث الدكتور نزار باصهيب مع رئيس منظمة "انترسوس" في اليمن إنكاس تشاو، سبل التنسيق المشترك بين الوزارة والمنظمة، والتدخلات الإنسانية والتنموية التي تنفذها المنظمة في مجالات الصحة والتغذية والحماية والمياه والنزوح.
وشدد نائب وزير التخطيط على ضرورة الالتزام بالأولويات الوطنية وخطط الحكومة في تنفيذ البرامج والمشاريع الإنسانية، بما يحقق الفعالية، ويعزز من مستوى الاستجابة للاحتياجات الفعلية داخل المجتمع.
من جهته، أكد رئيس منظمة "انترسوس" في اليمن مواصلة المنظمة عملها بالشراكة مع الجهات الحكومية المعنية لضمان تنفيذ مشاريع إنسانية نوعية ومستجيبة للاحتياجات الطارئة والتنموية في البلاد.
واستعرض نائب وزير التخطيط مع رئيسة بعثة أطباء بلا حدود البلجيكية، أليسندرا جوديتشتادريا، تدخلات البعثة في دعم القطاع الصحي المتعلق بالأطفال والنساء والولادة في مدينتي عتق بمحافظة شبوة والمخا بمحافظة تعز.
وتطرق الجانبان إلى مستوى التنسيق القائم بين الوزارة والمنظمة لضمان فاعلية التدخلات واستدامتها، إلى جانب التحديات التي تواجه البعثة في تقديم الخدمات الصحية في المناطق المستهدفة.
وأشاد الدكتور باصهيب بجهود بعثة أطباء بلا حدود في تقديم الدعم الطبي النوعي، وتلبية الاحتياجات الصحية الملحة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، أوضحت رئيسة البعثة البلجيكية اهتمام البعثة بتحسين خدمات الرعاية الصحية الطارئة وتوفير الدعم الفني واللوجستي للمرافق الطبية المستهدفة، مؤكدة استمرار التعاون مع الجهات الرسمية لتوسيع نطاق التدخلات وفقاً لأولويات الاحتياج.