#الحصبة تهدد أطفال #تعز

تشهد محافظة تعز موجة تفشٍ خطيرة لفيروس الحصبة، وسط تصاعد مقلق في أعداد الإصابات والوفيات بين الأطفال، نتيجة ضعف حملات التحصين وغياب الوعي المجتمعي، في ظل تدهور القطاع الصحي واستمرار الحصار الحوثي.

ووفقاً لإحصائية طبية حديثة، سجّلت المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين 112 حالة اشتباه جديدة بالحصبة، ليرتفع إجمالي الإصابات المشتبه بها منذ مطلع العام الجاري إلى 1,432 حالة، مقارنة بـ1,320 حالة سُجّلت حتى منتصف يوليو/تموز.

وقال تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بتعز، في منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن الأسبوعين الماضيين شهدا أيضاً تسجيل حالة وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى سبع، معظمهم من الأطفال.

وأشار السامعي إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا التفشي يعود إلى "إهمال أولياء الأمور لتحصين أطفالهم"، داعياً الجهات الرسمية والمنظمات الصحية والإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الوضع ومنع وقوع كارثة وبائية أكبر.

وتأتي هذه التطورات الصحية في وقت تعاني فيه تعز من انهيار واسع في البنية التحتية للقطاع الصحي، ونقص حاد في اللقاحات، خاصة في المديريات المحاصرة منذ سنوات من قبل مليشيا الحوثي.

السلطات الصحية تحذر من استمرار انتشار الفيروس ما لم يتم تدارك الموقف، في وقت يواجه فيه آلاف الأطفال خطر الإصابة والوفاة نتيجة غياب الرعاية والوقاية.