مقالات
الفريق محمود الصبيحي .. رجل الدولة وجدار اليمن الحصين
التاريخ: 26 يوليو 2025
العاصمة المؤقته عدن
في زمنٍ عزّ فيه الرجال وتكاثرت فيه التحديات، برز اسم الفريق محمود أحمد سالم الصبيحي كرمزٍ للثبات والعزة والوطنية الصادقة. رجلٌ من طينة القادة الكبار، لا تستهويه الأضواء، ولا تغريه المناصب، بل ظل وفياً لوطنه، مخلصًا لقضيته، ثابتًا على مبادئه، لا يحيد عنها مهما اشتدت العواصف.
الفريق الصبيحي لم يكن يومًا مجرد مسؤول عابر في مؤسسات الدولة، بل كان ركيزة من ركائزها، وصوتًا للحق في ساحات الصراع، ودرعًا منيعًا في وجه المشاريع التي حاولت النيل من كيان اليمن وهويته.
منذ أن حمل الأمانة العسكرية، عُرف عنه الانضباط، والشجاعة، والجرأة في اتخاذ القرار. لم تغلبه الظروف، ولم تنل منه المؤامرات، لأنه آمن بأن الوطن أغلى من كل شيء، وأن التضحية من أجله هي أشرف طريق يسلكه الشرفاء.
وفي كل محطة من محطات النضال، كان محمود الصبيحي حاضرًا، لا يتراجع ولا يتخاذل، بل يقدّم القدوة والمثال في القيادة المسؤولة والحكمة المتزنة. وقد تجلت تلك الصفات في أدائه كوزير للدفاع، حين وقف بثبات في وجه التفكك والانهيار، وظل صامدًا في معركة مصيرية تتعلق بمصير وطن وشعب.
اليوم، ينظر الكثيرون إلى الصبيحي لا باعتباره قائدًا عسكريًا فقط، بل رمزًا وطنيًا يحمل في ملامحه تاريخ الصبر والصمود. رجلٌ يُراهن عليه الجميع في إخراج اليمن من أزماته، واستعادة هيبته، وإعادة بناء مؤسسات دولته على أسس من العدل والكرامة.
ولا يختلف اثنان على أن مسيرة هذا القائد الوطني كانت – ولا تزال – مليئة بالمواقف التي تُدرّس في معاني الشجاعة والانتماء، ويكفيه فخرًا أن اسمه يُذكر في المجالس، ويُحفظ في الذاكرة الشعبية، كتجسيدٍ لقائد وطني لا يساوم على القيم، ولا يتنازل عن شرف المهمة.
ختامًا، نقولها بكل فخر:
الفريق محمود الصبيحي ليس مجرد قائد عسكري، بل هو ضمير وطن، وصوت المظلوم، ورمزٌ من رموز الكرامة اليمنية.
ندعو الله أن يحفظه، ويوفقه، ويكتب له التمكين ليكمل ما بدأه من مشروعٍ وطنيٍ عظيم، يُعيد لليمن بهاءه، ولشعبه عزّته.
`*بقلم / عامر محمد العريفة*`