أخبار
شبوة فجر جديد في القطاع الصحي ومسيرة نحو التعافي الشامل
شبوة/نشوان نصر
تشهد محافظة شبوة تحولًا إيجابيًا ملحوظًا في قطاعها الصحي بفضل جهود مكثفة وتكاتف من مختلف الجهات وبتوجيهات حكيمة من مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، الدكتور علي ناصر سعيد الذيب هذا التحسن يبعث على التفاؤل بمستقبل صحي أفضل لأبناء المحافظة ويؤكد على أن العمل الجاد والمخلص قادر على إحداث الفارق حتى في ظل الظروف الصعبة.
في تصريح لدكتور الذيب بأن القطاع الصحي في شبوة يتمتع بجاهزية عالية لمواجهة الأمراض الموسمية والمستجدة وعلى رأسها الكوليرا والحميات المختلفة الخبر المطمئن هو أنه لم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن، مما يعكس فعالية الإجراءات الوقائية والعلاجية المتخذة. وقد تم تجهيز مركز العزل المخصص لاستقبال الحالات المرضية بأحدث المعدات والأجهزة الطبية إلى جانب توفير كميات كافية من الأدوية والمحاليل والعقاقير اللازمة.
يُشيد الدكتور الذيب بالدور المحوري الذي تلعبه وزارة الصحة العامة والسكان، ممثلة بمعالي الوزير الدكتور قاسم بحيبح والسلطة المحلية في شبوة ممثلة بمحافظ المحافظة الشيخ عوض الوزير في تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لمكتب الصحة. هذا التعاون يبرز أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين
وفي هذا السياق لا يمكن إغفال الدعم السخي المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي كان له الأثر البالغ في النهوض بالقطاع الصحي في شبوة فقد أسهم هذا الدعم في تأهيل وتجهيز وتشغيل أربع مستشفيات محورية خلال العامين الماضيين في مديريات عتق، بيحان عرماء وعزان هذه المستشفيات باتت تشكل ركائز أساسية للخدمة الصحية في المحافظة وتخفف العبء عن المستشفى الرئيسي في عتق.
بالإضافة إلى ذلك، كان للدعم الإماراتي دور حيوي في توفير سيارات إسعاف حديثة بدعم من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية هذه السيارات تساهم بشكل كبير في سرعة نقل الحالات الطارئة من المناطق النائية مما ينقذ الأرواح ويحسن من فرص الشفاء.
ولم يقتصر التحسين على البنية التحتية بل امتد ليشمل تطوير آليات العمل فقد أشار الدكتور الذيب إلى إنشاء قسم حديث لإدارة الحالات في مكتب الصحة يهدف هذا القسم إلى تعزيز التواصل بين مستشفيات الريف وهيئة محمد بن زايد التعليمية (على الأرجح يقصد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أو إحدى المؤسسات الإغاثية المرتبطة بها) مما يسهل عملية نقل الحالات الحرجة من المناطق النائية إلى المستشفى الرئيسي في مدينة عتق. هذه الخطوة تعكس رؤية طموحة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وضمان حصولهم على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.
إن ما تشهده محافظة شبوة من تحسن في وضعها الصحي هو شهادة على الإدارة المخلصة والرؤية الثاقبة إلى جانب الدعم اللامحدود من الأشقاء ومع استمرار هذه الجهود تبدو آفاق المستقبل مشرقة لقطاع صحي أكثر قوة واستدامة في شبوة.