ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأدوية بعدن وسط غياب الرقابة الرسمية

شهدت محافظة عدن خلال الأشهر الستة الماضية ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الأدوية، حيث تجاوزت نسبة الزيادة في بعض الأصناف الأساسية حاجز 100%، وسط غياب واضح للرقابة من الجهات الصحية المختصة.

وأكد مواطنون وصيادلة أن أسعار الأدوية شهدت ارتفاعات متسارعة منذ مطلع العام الجاري، شملت أدوية الأمراض المزمنة كعلاجات السكري والضغط، بالإضافة إلى المضادات الحيوية، وأدوية الأطفال، والفيتامينات. وقد تسبب ذلك في معاناة كبيرة لكثير من الأسر التي أصبحت عاجزة عن توفير العلاج لأفرادها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع القدرة الشرائية.

وأوضح عدد من الصيادلة أن شركات استيراد الأدوية رفعت الأسعار بنسب متفاوتة، مبررة ذلك بتدهور سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، فيما تُركت السوق للعرض والطلب دون أي تدخل من وزارة الصحة أو الهيئة العليا للأدوية.

وأعرب المواطنون عن استيائهم من هذا الوضع، متسائلين عن دور الجهات المعنية في ضبط الأسعار وحماية المواطنين من جشع بعض تجار الأدوية، محذرين من تداعيات استمرار الأزمة على الصحة العامة، في ظل تزايد الأمراض وضعف البنية الصحية وغياب التأمين الطبي.

كما أشاروا إلى انتشار أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية في بعض الصيدليات، الأمر الذي يعمّق من حجم المخاطر الصحية، مطالبين الجهات المختصة بسرعة اتخاذ إجراءات صارمة لضبط أسعار الأدوية، وتشديد الرقابة على عمليات الاستيراد والتوزيع، مع اعتماد تسعيرة رسمية عادلة تراعي الظروف المعيشية وتحفظ حق المواطن في الحصول على العلاج.