أخبار
مؤتمر صحفي بمريس يكشف تباين رواتب أسر الشهداء ويوجه نداءً رئاسيًا لإنهاء التمييز
الضالع /نشوان نصر
ببالغ الاهتمام، رصد مكتب ملف الشهداء والجرحى في اللواء 83 مدفعية مريس، اليوم الخميس، ضمن مؤتمر صحفي تحت شعار "مساواة الشهداء والجرحى واجب وطني"، التفاوت الصارخ في المعاملة بين أسر الشهداء والجرحى التابعين للجبهة وأقرانهم في جبهات أخرى. وأفصح مدير المكتب، عمار القاضي، عن حقيقة مؤسفة تتمثل في أن رواتب شهداء مريس لا تتجاوز 60 ألف ريال يمني، في الوقت الذي يتلقى فيه زملاؤهم في جبهات وتشكيلات عسكرية أخرى رواتبهم بالريال السعودي إلى جانب إكراميات منتظمة، مما يعكس تباينًا غير مبرر يمس كرامة التضحية.
المؤتمر الصحفي لم يكتفِ بتسليط الضوء على هذه الفروقات الجوهرية، بل أشار القاضي إلى أن العديد من الشهداء والجرحى، رغم إدراج البعض منهم ضمن قوام المنطقة العسكرية السابعة بمأرب، لا يزالون محرومين من أبسط الامتيازات التي تكفل لهم حياة كريمة بعد تضحياتهم الجسيمة. ولهذا، وجه المؤتمر نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع، مطالبًا بالنظر في معاناة أسر شهداء وجرحى جبهة مريس والعمل على تحقيق المساواة المنشودة بينهم وبين زملائهم، بما يضمن تكريم تضحياتهم الوطنية.
وفي رد على هذه المأساة، أكد أركان حرب اللواء، العقيد فضل النميري، أن قيادة اللواء تولي هذا الملف أقصى درجات الاهتمام، وأنها قد قطعت شوطًا كبيرًا في معالجة هذه الإشكالات وتكاد توشك على الانتهاء منها. وتأتي هذه التصريحات في ظل تضحيات جبهة مريس التي تعتبر من أكثر الجبهات بذلاً وعطاءً، حيث قدمت مئات الشهداء دفاعًا عن الوطن، في انتظار أن ينال ذووهم الإنصاف الذي يستحقونه تقديرًا لدمائهم الزكية.