منوعات
الوحدة اليمنية هوية وطن وثمرة نضال
الوحدة اليمنية ثمرة عقود من النضال في جنوب الوطن وشماله، ولقد جسدت ثورتا السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، واحدية الكفاح الوطني ضد الاستعمار والإمامة، وسطرتا إعادة تحقيق الوحدة في صدارة أهدافهما، وصولا إلى 22 من مايو 1990 اليوم الخالد في ذاكرة اليمنيين، يوم أن توج الشعب نضاله بإعادة تحقيق الوحدة، والانتصار لهويته الوطنية، وهزيمة مشاريع التجزئة والتقسيم الاستعمارية والكهنوتية.
لا يخلو أي مشروع سياسي من الأخطاء، لكن الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها وحدة البلاد، تعتبر كالأساس في البناء وتظل رمزية لكل بلد، كثابت لا يتغير ولا يجوز المساس به، ويبقى مشروع اليمن الاتحادي هو الأكثر واقعية وإنصافا من خلال التوزيع العادل للسلطة والثروة.
ولقد اتخذ المجلس الرئاسي والحكومة خطوات عملية مهمة نحو حل القضية الجنوبية وتعزيز الاصطفاف الوطني في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، العدو الذي يتهدد الجميع، بمشروعه العنصري والطائفي التدميري، وإن التوحد لهزيمة المليشيات الحوثية يعتبر انتصارا لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وصولا إلى استعادة دولة كل اليمنيين من قبضة العصابة السلالية التابعة لملالي طهران.