وزير الصحة والحزام الأمني يبحثان خطة لمكافحة تهريب وصرف العقاقير المخدرة

بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، مع أركان قوات الحزام الأمني وقائد حزام العاصمة عدن العميد جلال الربيعي، سُبل تعزيز آليات التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية والصحية، لمواجهة انتشار ظاهرة تعاطي وتهريب العقاقير المخدرة والمؤثرة عقلياً، وفي مقدمتها عقار "البريجابالين".

وأشاد الوزير بحيبح بالجهود التي تبذلها قوات الحزام الأمني في التصدي لمحاولات تهريب وترويج هذه المواد، مثمناً النجاحات التي تحققت خلال الأشهر الماضية من خلال ضبط كميات كبيرة من العقاقير، والتي تعكس كفاءة التنسيق الأمني والصحي.

من جانبه، استعرض العميد جلال الربيعي تقريراً ميدانياً شاملاً حول أوضاع المخدرات والعقاقير المهربة في العاصمة عدن، مؤكداً ضبط أطنان من المواد المخدرة، من بينها الحشيش وآلاف الأقراص من عقار "البريجابالين"، محذراً من مخاطره النفسية والعصبية عند استخدامه خارج الإطار الطبي.

وناقش اللقاء عدداً من التوصيات، أبرزها تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين وزارة الصحة والأجهزة الأمنية، لتكثيف جهود الرقابة، وتقييد صرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية عبر وصفات طبية مقيدة، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية موجهة لفئة الشباب والأسر في المناطق الأكثر تأثراً.

وأكد اللقاء على ضرورة إعداد استراتيجية وطنية موحدة لمكافحة انتشار العقاقير المخدرة، تتضمن أدوات رقابة صحية وأمنية صارمة على الشركات والصيدليات والمرافق الطبية، ومحاسبة المتورطين في تهريب أو بيع هذه الأدوية بطرق غير قانونية، وتغليظ العقوبات بحقهم.

حضر اللقاء كل من الدكتور أنيس عبدربه، مدير إدارة الرقابة والتفتيش الدوائي بوزارة الصحة، والدكتور صلاح سيف، مدير الإدارة الصحية بقوات الحزام الأمني، إلى جانب عدد من المختصين في المجالين الصحي والأمني.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود متواصلة للحد من إساءة استخدام الأدوية، وتعزيز الرقابة والتفتيش لضمان بيئة صحية وأمنية آمنة.