مقالات
أنا عدن (الهواء والهوية)
نائلة /هاشم
جاءت حزينة و الدمع في عينها
تشكي بصوت هزيل و بتنهيدة عميقة
قالت: لماذا أضعتم عنواني و تاريخ أمجادي التي تشهد عليها نقوش أوسان
أنا عدن، رمز الحضارة والحاضر والآتي
أنا من تغزل الشاعر بي وقال:
مدينة عدن، مدينة البحر تلمع نجومها
في الليل الغمر، في شواطئها ترقص الأمواج
وتغني الرياح بأصوات مختلفة
أنا من رسم الفنان بجمالي لوحة
تعانقت فيها جبال شمسان بالنجوم
أنا من غزاني البرتغال فابت أرضي الاحتلال.
أنا الهواء والهوية، أنا عدن مدينة الحب والسلام.
ها أنا اليوم، أستغيث بكم أيها الأحرار
حرروني من قيودي، افتحوا لي باب أمل
نافذة أتنفس فيها هوائي العليل
أين أنتم أيها الرجال؟ أبحث عنكم في ممرات الشوارع الطويلة
أسير في طريق مظلم والقيود تاكل في جسدي الدامي
أصرخ بأعلى صوتي: أنا هنا، سأظل على أرضي
لن أقبل التهجير أو التركيع، أنا خلقت لأكون عدونة الحرة فتحت أدرعي للقاصي و للدان فمزقوني...
ها انا اليوم احتضر، لكني لن اموت و ساتعافى من مرض الفياد الذي اكل كل اعضائي... نهب وسلب ساقاوم كل الظروف و سارتدي اجمل الحلل و غدا ساغني اجمل الاناشيد