مقالات
الأستاذ ياسر البيتي.. ركيزة إدارية راسخة في شركة النفط اليمنية – فرع عدن
عدن 30 ابريل 2022م
في كل مؤسسة ناجحة، تقف وراء الإنجازات شخصيات صنعت الفارق، وتحمّلت المسؤولية بإخلاص وتفانٍ. وفي شركة النفط اليمنية – فرع عدن، يبرز اسم الأستاذ ياسر البيتي كأحد الركائز الأساسية التي كان لها أثر بالغ في ترسيخ العمل الإداري المؤسسي، من خلال موقعه كمدير لإدارة الموارد البشرية.
يُعرف الأستاذ ياسر بأنه رجل إداري محنك، يجيد فن التعامل مع الجميع، ويجمع بين الحزم والمرونة في آنٍ واحد. مكتبه كان وما زال مفتوحًا أمام جميع الموظفين دون تمييز، يستمع إليهم، يعالج مشاكلهم، ويبذل جهده لتقديم يد العون لكل من يحتاج، بعقلية قيادية وإنسانية راقية.
ما يميّز البيتي عن غيره، هو تواضعه واندماجه مع الكوادر الشابة، فقد كسر الحواجز الرسمية، وصنع بيئة عمل يسودها الاحترام والثقة والتعاون. لكنه، ورغم كل هذا اللين، لا يتساهل عندما يتعلق الأمر بالالتزام الوظيفي والانضباط في الدوام، فهو صارم في تطبيق النظام، إيمانًا منه بأن النجاح لا يأتي إلا من بوابة الجدية والاحترام للوظيفة.
ولأن التطوير لا يتوقف عند حدود الإدارة التقليدية، سعى الأستاذ ياسر البيتي إلى قيادة نقلة نوعية في إدارة الموارد البشرية، من خلال تبنّي التحول التدريجي نحو الأنظمة الإلكترونية الحديثة، لتكون الإدارة أكثر فاعلية ودقة. لم يكتفِ بذلك، بل عمل على تكوين فرق عمل متناغمة، ومتابعة أداء الموظفين بأسلوب منهجي، إلى جانب الاهتمام بتأهيل الكوادر وتطوير مهاراتهم عبر اختيار دورات تدريبية متخصصة، تخدم احتياجات العمل وتُعزز من كفاءة الجهاز الإداري، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
ينتمي الأستاذ ياسر إلى مدرسة الطراز الإداري المتجدد، التي تؤمن أن الموظف الناجح هو الذي يحترم عمله ويمنحه من وقته وجهده، دون أن يغفل أهمية التحديث والتطوير المستمر. وبفضل هذا النهج، استطاع أن يحظى بـ محبة واحترام الجميع داخل الشركة، حيث يُجمع الموظفون على سمعته الطيبة وحضوره المؤثر.
على مدى أكثر من 17 عامًا من الخدمة داخل شركة النفط اليمنية – فرع عدن، لم يتوانَ البيتي يومًا عن بذل كل ما يستطيع من أجل رفعة هذه المؤسسة الوطنية، وما زال حتى اليوم يواصل مسيرته بكل إخلاص، كرمز إداري نفتخر به جميعًا.
تمنياتنا الصادقة للأستاذ ياسر البيتي بمزيد من التوفيق والتقدم، ومواصلة مسيرته المهنية بكل عطاء وثبات. فمثل هذه القامات الإدارية تُعد ثروة حقيقية لأي مؤسسة، ونموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والانتماء والعمل بروح الفريق الواحد.