قوات حزام الساحل وخفر السواحل في أبين تضبطان باخرتين دوليتين اخترقتا المياه الإقليمية قبالة سواحل أحور

تمكنت قوات حزام الساحل وخفر السواحل بمحافظة أبين، من ضبط باخرتين دوليتين اخترقتا المياه الإقليمية اليمنية، بعد رصدهما على بُعد ستة أميال بحرية من سواحل مدينة أحور شرقي المحافظة، وذلك أثناء إبحارهما في مسار ملاحي غير قانوني، تنفيذًا لتوجيهات العميد مهدي حنتوش، قائد حزام الساحل، وقائد خفر السواحل بالمحافظة.

وجاءت العملية عقب بلاغ عملياتي أفاد برصد الباخرتين تسلكان مسارًا غير مصرح به، حيث تم تحديد موقع الباخرة الأولى قبالة سواحل منطقة "المقاطين" غرب مدينة أحور، فيما كانت الثانية شرق المدينة، ما استدعى تدخلًا فوريًا من قبل القوات الأمنية المختصة.

ووفقًا للقانون الدولي للبحار، تُعد هذه الممارسات انتهاكًا للسيادة البحرية وتستلزم تحركًا عاجلًا. وقد تم التعامل مع الباخرة الأولى، التي تحمل اسم "سيدو" وتتبع شركة MCD، وترفع علم إحدى دول أمريكا اللاتينية، وكان على متنها 14 بحارًا من الجنسية السورية، وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وأوضح النقيب علي شكعان، قائد طوارئ حزام الساحل، أن الفريق الأمني المشترك نفذ مهامه بكفاءة عالية، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، حيث جرى استجواب طاقم الباخرتين لمعرفة أسباب تغيير المسار، واتُخذت الإجراءات القانونية بناءً على نتائج التحقيقات.

وأكد شكعان أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قوات حزام الساحل وخفر السواحل في مكافحة التهريب والتصدي لأي محاولات اختراق تهدد أمن السواحل اليمنية، خصوصًا في ظل التهديدات المتزايدة من قبل مليشيات الحوثي.

من جهته، شدد المقدم عبدالله ربيع، قائد الكتيبة الثانية في حزام الساحل، على أن التوجيهات الصادرة من العقيد مهدي حنتوش كانت واضحة وصارمة بضرورة مواصلة ملاحقة المهربين ومنع أي أنشطة بحرية غير قانونية، مؤكدًا التزام القوات بمواصلة حماية السواحل الجنوبية والأمن القومي، بما هو متاح من إمكانيات.