أخبار
الناشط السياسي وجدي السعدي يوجه رسائل هامة لأبناء حضرموت: الكيان السياسي لا يكتمل دون قوة تحميه
وجّه الناشط السياسي وجدي السعدي سلسلة من الرسائل والنصائح لأبناء محافظة حضرموت، دعا فيها إلى ضرورة التفكير الجاد في مستقبل المحافظة السياسي، وضرورة وجود كيان سياسي حقيقي يعبر عن إرادة أبنائها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أي كيان دون قوة عسكرية وأمنية حضرمية تحميه سيظل هشًا وغير قابل للاستمرار.
وقال السعدي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك:
“من حق أبناء حضرموت أن يكون لهم كيان سياسي حقيقي يمثلهم، ومن حقهم أن يبسطوا سيطرتهم الكاملة على محافظتهم من الساحل إلى الوادي، إداريًا وعسكريًا وأمنيًا”.
وأضاف السعدي موجهًا نصيحة لأبناء حضرموت عامة، ولأبناء وادي حضرموت على وجه الخصوص، بالقول:
“الحشود والتظاهرات قد تكون أدوات مهمة للتعبير عن التلاحم والتوافق الحضرمي، لكنها وحدها لا تكفي، ولا تشكل دليلًا حاسمًا على السيطرة أو الحكم الفعلي للأرض. ولنا في تجربة تظاهرات الحراك الجنوبي سابقًا، وحشود صالح في ميدان السبعين، دروس وعبر”.
وشدد السعدي على أن أي كيان سياسي حضرمي لا تقف خلفه قوة حضرمية حقيقية تحميه وتفرض حضوره على الأرض، سيظل كيانًا شكليًا لا قيمة له، مهما كانت شعاراته أو شعبيته.
كما حذر السعدي أبناء حضرموت من الثقة المطلقة في أي جهة، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، تدّعي دعمها للقضية الحضرمية دون تقديم دعم فعلي وملموس على الأرض يتيح لأبناء المحافظة بسط نفوذهم وإدارتهم الكاملة على مناطقهم.
وأكد في ختام حديثه أن الطريق نحو كيان سياسي حضرمي فاعل يبدأ من الداخل، وبالاعتماد على القوة الذاتية، لا على الوعود المجردة أو الدعم المشروط.