مقالات
جهود أمنية ملموسة تُثمر استقرارًا في مديرية المضاربة ورأس العارة
بقلم الشيخ / عامر محمد العريفة
شهدت مديرية المضاربة ورأس العارة تحولات أمنية إيجابية وملموسة بفضل حملة أمنية محكمة، أسهمت بشكل كبير في استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الكثير من الظواهر السلبية التي ظلت تؤرق المواطنين لسنوات.
فما قبل الحملة، كانت مناطق الصبيحة تعاني من انفلات أمني واضح، تمثل في تصاعد أعمال التقطع والقتل على الطرقات، بالإضافة إلى تنامي عمليات التهريب والاتجار بالبشر، الأمر الذي جعل من الوضع تهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة المواطنين.
إلا أن إطلاق الحملة الأمنية الواسعة، التي جاءت نتيجة لتنسيق قبلي وأمني شامل، شكّل نقطة تحول مهمة في المشهد الأمني للمنطقة. وقد شاركت في الحملة عدة تشكيلات أمنية وعسكرية، وتمكنت خلال فترة وجيزة من إحكام السيطرة على الطرقات وتأمينها، والحد من الجرائم المنظمة، والتصدي لعمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، مما أعاد الثقة إلى المواطنين وشجع على عودة مظاهر الحياة الطبيعية.
ولم تقتصر النجاحات على الجوانب الأمنية فحسب، بل ترافقت مع جهود واضحة لتحسين مستوى الخدمات العامة، أبرزها إيصال المياه إلى منازل المواطنين والعمل على تحسين أوضاع المعلمين ورفع مستواهم المعيشي، في بادرة لخلق بيئة مستقرة تنعكس إيجابًا على حياة السكان.
ورغم محاولات بعض الجهات المتضررة من هذه النجاحات التشويش على الحملة عبر حملات إعلامية مضادة، إلا أن الحملة تحظى بتأييد شعبي واسع ودعم من مختلف الشرائح الاجتماعية، لما تمثله من بارقة أمل في إعادة النظام وتحقيق العدالة.
هذه الحملة لم تكن مجرد إجراء أمني، بل مشروع شامل استعاد لمناطق الصبيحة هيبتها ومكانتها، ورسخ مفاهيم الأمن والاستقرار كركيزة أساسية للتنمية والنهوض بالمجتمع.