منوعات
رجل الدبلوماسية اليمنية!
. سبق لي أن تحدثت عن أهمية العمل الدبلوماسي، وأن الشعوب منذ القدم تعاملت في علاقاتها الخارجية بالدبلوماسية، لأنها الطريقة المثلى والأرقى لتنسيق العلاقات بين الدول والمجتمعات والمنظمات الدولية. وقلت فيما سبق إن الشعوب تختار دبلوماسييها بعناية فائقة، لأنهم يمثلون دولهم في هذا العالم الذي أعطى للدبلوماسية دورًا كبيرًا في رسم خارطة العلاقات الخارجية.
أما في هذا المقال، فسأتحدث مجددًا عن الرجل العظيم والهمام الذي تجلّى على عرش الدبلوماسية اليمنية، الشخصية التي يفتقر اليمن إلى أمثالها في كل مؤسسات ومفاصل الدولة. إنه عميد الدبلوماسية، الدكتور شائع محسن الزنداني، الذي أشرت إليه في مقالي السابق وتحدثت عنه بإيجاز وعن دوره في إعادة رسم العلاقات الخارجية وفقًا للوضع الذي تعيشه بلادنا، وما يتماشى مع التطورات التي يشهدها العالم والمنطقة.
شائع الزنداني شخصية مرموقة ذات خبرة طويلة في المجال السياسي وتجربة مهنية غنية في المجال الدبلوماسي. وكان شاهدًا على التحولات التاريخية التي شهدها اليمن والمنطقة في العقود السابقة.
الدكتور الزنداني يقف على هرم الدبلوماسية اليمنية، وهو مفعم بالنشاط والحيوية، يعمل بصدق وجدّ دون كلل أو ملل، ساعيًا لنقل الصورة الأوضح والأكمل للمشهد اليمني إلى المجتمع الدولي، وتجريم الانقلاب المشؤوم الذي قامت به جماعة الحوثي المدعومة من إيران مطلع العام 2014م، وما تبعه من أحداث وقرصنة على خطوط الملاحة الدولية بحجج وذرائع واهية، كادعاء محاربة إسرائيل، بينما لم يقتلوا حتى حشرة في إسرائيل، وإنما قتلوا الشعب اليمني وأوصلوه إلى هذه المجاعة التي لم يشهد لها اليمن مثيلًا.
إن مهمة الدكتور شائع محسن الزنداني صعبة ومعقدة، خصوصًا أن هناك دولًا ومنظمات ترى في جماعة الحوثي أمرًا واقعًا، وهذه من العقبات التي يواجهها الدكتور شائع الزنداني. لذلك، لا بد على كل الدبلوماسيين أن يعملوا بجد واجتهاد لمساندة وزير الخارجية والوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الجماعة المارقة التي لا تعترف بالسلم ولا بالأمن ولا بالمواثيق الدولية. فهي جماعة متطرفة اعتادت على السلب والنهب وأخذ أموال الناس بالباطل.
ختامًا، وضع بلادنا يحتاج إلى تحرك دبلوماسي وإعلامي مكثف إلى جانب وزير الخارجية، وأن نقف جميعًا - إعلاميين أو دبلوماسيين أو سياسيين - مع الدكتور شائع محسن الزنداني لتجريم وتعرية هذه الفئة الباغية التي تعبث في الأرض فسادًا. كما ينبغي أن نقدم للعالم الخارجي الصورة الأوضح والأكمل لهذه الجماعة الإرهابية، وأنها لا تمثل اليمنيين، بل هي جماعة باغية متمردة تمردت على الدولة بقوة السلاح.