الرئيس الزبيدي والرئيس العيسي لقاء خارطة الطريق القادمة تفاهمات اقليمية اقنعت الاطراف المحلية

كتب / د هزم احمد رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالازهر الشريف والمنسق العام لجامعة ابين في الجامعات المصرية

تحدثت العديد من الصحف والمواقع الالكترونية على اللقاء التاريخي بين كل من رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ احمد صالح العيسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي والسؤال الذي يطرح نفسه هنا قبل اي و  كل شيء

لماذا عندما نطرح نحن ككتاب و كمفكرين و كمحللين تحليلاتنا الداعمة لمسار قبول الطرف الاخر والعمل على مبدأ المشاركة بين الاطراف الجنوبية الفاعلة وطالما اشرت ومواضيعي على صفحتي شاهدة بأن  الائتلاف الوطني الجنوبي برءاسة الشيخ احمد صالح العيسي الى جانب ما يمثله المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي كسلطةأمر واقع هما المعنيان بمثل هكذا حوار وتفاهم وتنسيق  من خلال سلسلة المواضيع التي كنت قد كتبتها ونشرتها مؤخرا على صفحتي وغيري كثير من الداعين لوحدة الصف

لقد كانت توقعاتنا دقيقة بان هناك مرحله اقليمية جديدة سوف تنهي مرحله التمترس عند بعض الاطراف المحليه واشرت بكل وضوح الى تمترسات المجلس الانتقالي لان الواقع الاقليمي يستدعي ذلك وسوف يجبر الاطراف المحلية بذلك واشرنا الى هناك خارطة طريق ...استشرفناها من خلال اللقاءات والزيارات التي جرت بين كل من ايران والسعودية والامارات ومصر لمسؤولين ايرانيين وقد اشرنا الى زيارة وزير الخارجية الايراني الى الرياض ولقاءه بولي العهد السعودي ثم ذهب  الى قطر والى سلطنة عمان ومصر ومما لا شك فيه ان الملف اليمني هو اهم الملف وغير ذلك من الزيارات الاخرى لمسؤولين خليجيين إيرانيين وقلنا ان هذا يشير  بأن هناك خارطة طريق بدأت بالتفاهم بين المحاور الاساسية الداعمة الاقليمية وهي الامارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان وايران وقلنا ان هذه التفاهمات سوف تلقي بظلالها على الوضع الداخلي المحلي وأشرنا ضمنيا ان المجلس الانتقالي يجب ان يهيئ نفسه لهذه المرحلة الجديدة وكنت أفضل  ان يبدا هذه المبادره بنفسه لا ان ينتظر للاسف الشديد ان تاتي مثل هكذا مبادرات من الراعي الاقليمي الامارات العربية المتحدة والذي من الواضح انها عرفت من خلال هذا التجربة ان المجلس الانتقالي الجنوبي  لم يستطيع ان يقدم نفسه كممثل عن الشعب الجنوبي بل فيما يبدو ان الاماراتيين ادركوا ان المجلس الانتقالي كل الذي استطاع ان يقدمه عن نفسه خلال فتره سيطرته كسلطة امر واقع على المناطق التي سيطر عليها في الجنوب بكونه يمثل جزء من عدة اجزاء قناعاتية سياسية واجتماعية للشعب الجنوبي وذكاء السياسة الاماراتية بلا شك سوف يجعلها تفكر بالتفاهم مع مكون الائتلاف الوطني الجنوبي برئاسة الشيخ احمد صالح العيسى حتى لا يكون بمتناول طرف اخر قد لا يعمل ضمن اطار خارطة الطريق التي استشرفناها من قبل

الامارات بكل صراحة في سياستها الخارجية وتعاطيها مع المتغيرات تعد بتصوري الاسرع فراسة والافضل ارادة في المبادرة والتقاط الفرص والشجاعة في المبادرة واشرت في موضوع الى تصريح مستشار الشيخ محمد بن زايد الذي قال فيه انه لابد من انهاء الميليشيات في المنطقة لصالح مشروع عربي مستقل مصطلح مع محيطه وقلت ان الامارات سوف تتجه الى اعادة بناء صيغ جديده للتحالفات وتصريح مستشار الشيخ محمد بن زايد واضح و قلت سابقا  ان الامارات لا يمكن ان تخرج ابدا عن طور التفاهمات التي ظهرت جليا بين كل من السعودية وايران ومصر وسلطنة عمان وقطر وها هو اليوم يظهر هذا اللقاء التاريخي بين كل من رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ بن صالح العيسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.... لا احد اكبر من حد والوطن للجميع ... والتحالف العربي بقيادة السعودية والامارات الطرفان الفاعلان في الملف اليمني وخاصة الجنوب ادركا جيدا ما كنا نشير اليه وغيرنا كثير من الكتاب والمحللين من ان  المجلس الانتقالي الجنوبي لا يستطيع لوحده ان يدير عجلة الحركة السياسية والامنية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية ولابد من التفاهم مع الاخرين