منوعات
عن لقاء بن مبارك
في لقاءه الأول والذي خص به قناة اليمن الحكومية الرسمية - ارسل بن مبارك - جُمل ومفردات تحمل في طياتها العديد من المعاني والكثير من المعلومات والواجب التقطتها من قِبل المواطنين…
بإتزان منقطع النظير، عرج من خلاله لمراحل تأسيس الدولة اليمنية الجديدة بكل تفاصيلها، واستعرض خبراته التراكمية ابتداء من مؤتمر الحوار واعتذاره عن قيادة الحكومة بـ٢٠١٤م وحتى إعادة تكليفه بها بعد مرور عشر سنوات تماماً، كان لـ بن مبارك رؤية واضحة وشفافة في إدارة الأزمات والكوارث - الطبيعية منها والمفتعلة - ولديه القدرة والكفاءة على تجاوز التحديات والسياسية منها بشكل خاص…
باعتقادي الشخصي ومن واجب المسؤولية الوطنية - مهما كان ذلك الوطن بمفهوم البعض - أصبح من الضروري والمهم تكاثف الجهود والسعي للوصول وتحقيق أهداف الحكومة إبتداءاً من التعديل الوزاري- إن وجد - وانتهاءاً بكافة القرارات التي تخدم استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي والذي يلامس تطلعات المواطن أكان جنوبياً أو يمنياً، يكفيني فقط انه مواطن…
لقاءه الأول والذي خص به قناة اليمن الفضائية الحكومية - عرج من خلاله - لكافة القضايا التي تلامس حال واحتياج المواطن، ودور الحكومة في توفير وتحقيق كافة الوسائل اللازمة لضمان الاستقرار المعيشي بدايةً لسعر السلة الغذائية وختاماً برؤية الحل السياسي المزمع إعلانه في قادم الأيام…
اتساءل قبل الجميع، لماذا اكتب عن بن مبارك دون سواه؟ لماذا وقد مررت ب٣ رؤساء وزراء أولهم الشامخ الدكتور بن دغر وآخرهم السفير معين عبدالملك، بكل صراحة وشفافية مطلقة وقد لمسها كِبار الإعلاميين - ويعرفون جيداً عن ماذا أتحدث - الإحساس العالي للمسؤولية التي يتمتع بها شخص بن مبارك، والذي اعتقد جزافاً وصول ذلك الشعور إلى المواطن البسيط الساعي والراضي بأبسط مقومات الحياة، إننا ومن خلال هذا الشعور والإحساس بالانتماء - لبرنامج العمل الوطني والنزيه والتي سيواجه الكثير من التحديات والتحديات لتحقيق ابسط النِسب المنشودة- يتحتم علينا الإيمان المطلق بأهمية هذه التحركات وصدق القائمين عليها والذي سيؤدي إلى المساندة والدعم القويين مما يضمن تحقيق وتعزيز الاستقرار في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية منها…
مازلت أأكد على أهمية الاستقرار الاقتصادي مفضلاً إياه على جوانب عدة، لكونه الأهم بالنسبة إلى الدولة ومواطنيها الذين يعيشون حاله مأساوية كُبرى لم يعيشوها منذ عقود، وصفها دولته باعتذاره الصريح وإحساسه العميق تجاه الأزمة وتبعاتها، إنه ومن خلال ذلك الاعتذار قد أوضح مدى قربه لمعاناة الشعب وعمق فهمه لأهمية تفادي المزيد من الصعوبات والأزمات المفتعلة والموجهة مباشرة لاحتياجات الكادحين من أبناء الوطن…
خلاصة الأمر - دون تحقيق أي فائدة شخصية - وبسعي تام لتحقيق الفوائد العامة بوضوح وشفافية، علينا جميعاً - مجلس رئاسي، هيئات، أحزاب، توجهات، مشايخ واعيان - الالتزام والعمل الجاد لانجاح وانجاز كافة المشاريع لشخص دولة رئيس الوزراء، وهنا أتعمد التخصيص كوني أتطلع لإعادة تشكيل الحكومة وحينها سأطلق عليها حكومة بن مبارك، أما في وضعها الحالي فهي بامتياز حكومة معين…
حتماً سيأتي ذلك اليوم الذي نصفق ونفتخر اننا ساندنا ودعمنا خطط الحكومة، وسيأتي ذلك اليوم الذي ننتقد فيه كل السلبيات مهما كانت الأسباب والظروف فإنا مع الوطن ثم الوطن ثم الوطن.
والله من وراء القصد