أخبار

حرية الولايات المتحدة بين الوهم والواقع !

مجال نت


ان المتابع لما يحدث في جامعة كولومبيا  الامريكيه والتي هى من اشهر جامعات الخاصة في الولايات المتحدة الامريكية 
‏وهى جامعة النخبة السياسية والاقتصادية الأمريكية، تأسست عام 1754 ومن بين خريجيها: خمسة من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، وأحد الذين كتبوا وثيقة الاستقلال، وأحد الذين كتبوا الدستور الامريكي .
وثلاثة رؤساء (أوباما وفرانكلين روزفيلت وثيودور روزفيلت)، والعديد من وزراء الخارجية وأعضاء المحكمة العليا، وأصحاب رؤوس الأموال مثل أحد مؤسسي شركة IBM ووارن بافت، وقائمة طويلة من الشخصيات المشهورة في مختلف المجالات.

ان  التظاهرات الرافضه لحرب الإبادة التي تتعرض لها غزة و ساكنيها في الحرم الجامعي ،يذكرنا بالامس غير بعيد بالحركات المناهضه لحرب امريكا في فيتنام ١٩٦٨ والتي  قوبلت بالقمع انذاك وتدخل الحرس الوطني للولاية وقتل 4طلاب  .
ان احداث اليوم تواجه نفس المصير فنجد ان  العديد من التهديدات للجامعه وابرزها ايقاف الدعم والتمويل  وانسحاب العديد من رؤوس الاموال امثال رجل الاعمال كرافت وهو من ابرز الممولين ، لك ان  تتخيل ان هولاء الطلبه هم ابناء النخب  في امريكا والجيل الجديد من قادة العالم والمستقبل ,هولاء هم ابناء السيناتورات  وابناء رجال الاعمال .
لا شي يمكن ان يقف عائق امام القدر فقدر الله له احكام خارجه عن فهمنا البشري المحدود عندما يسخر لك الله من ينصرك في اقصى بقاع الارض  بل ويكشف زيف حرياتهم المدعاة طيلة عقود ماضية في الاعلام والتلفزيون و تصديره لشباب الامه الاسلاميه والعربيه عن افاق الحرية التي لا يمكن المزايدة عليها .
تتضح الصورة يوما بعد يوم ان ما يحدث حاليا ما هو الا  حرب دينيه  ومهما اراد الاخرين ان يؤلوها الى حرب ثقافات حرب الهمجيه النازية ضد التقدميه الديمقراطية .
لعل امثال نعمت شفيق  (رئيسة جامعة كولومبيا )هم نتائج الهوس بالديموقراطيه الامريكيه وهي ايضا من ساهمت بتصرفها القمعي واستدعاء الشرطه لإعتقال الطلاب المعتصمين والذين يهتفون بأصواتهم العاليه ايمانا منهم بطهارة وسمو الانسانيه اينما حلت وايمانا ايضا منهم بقيمه هذه الاصوات في ظل الصمت المريب لأطفال وانسانيه تباد  امام مرأى ومسمع العالم اجمع هى وغيرها ممن اخافتهم هذه الممارسات الطبيعية ساهمت في اقامة الحجة على بلد بأكمله وليس جامعه بحد ذاتها والتي امتدت الى اوروبا وغيرها من الجامعات حول العالم   .
ان من السخرية ان يقوم نتنياهو بإتهام الطلاب بمعاداة السامية في امريكا والتي يكفل فيها القانون حق التظاهر السلمي  ضمن القانون والذي نسف ونحن نشاهد ما حدث لأستاذه  ورئيسه قسم الفلسفه في جامعه ايموري والتي اُقتيدت من قبل قوات الشرطه الى الحجز امام الكاميرات وحشود الطلاب  .
اعتذار نعمت شفيق واعترفت انها اخطات عندما طلبت تدخل الشرطه وتراجعها عن ادعائها ان الطلاب المعتصمين يشكلون  تهديد الامن العام والسلامه العامه و يهدد سير العمليه التعليميه  هو حل متوقع بعد تفاقم الازمه وخروجها عن حيز السيطرة .
ان موقف كهذا لا يتطلب سوى شجاعه وايمان بقيمه الصوت الواحد وقيمه صوت الجماعه في احداث تغيير وهدم توابيت من الهراء الذي قد يستغرق اعوام من العمل على غرسه في الوعي الجمعي ورسم صورة عن ديمقراطيه زائفه لم يتطلب سوى مجموعه طلبه وقليل من الهتافات في ان تضع اعتى ديمقراطية في العالم امام مأزق حرج .
نادين عبدالقادر رباطي

الأرصاد الجوية تحسم الجدل بشأن إعصار مرتقب في اليمن


وزير المياه والبيئة يناقش احتياجات محافظة حضرموت من مشاريع المياه والصرف الصحي


مدير عام مديرية الشيخ عثمان يكرم الطفل "شعيب" لأعادته حقيبة بها مصوغات ذهبية مفقودة


انتزاع 3 آلاف لغم وجسم متفجر من مخلفات الحرب منذ مطلع الشهر الحالي