منوعات
أبناء الحواشب...درع الوطن
بمبادرة لم يسبق لها مثيل ولم يصل حتى إلى عشرها- من حيثُ الكم والنوع- أي هيئة إغاثية عندهم قط، حيث شكلت فجائية باعثة للسُعد والبُشرى لأبناء الحواشب، فهي المرة الأولى التي يحدث فيها توزيع يشمل الجميع دون استثناء وبدون أي انتقائية وبسلة غذائية معتبرة بعيدة عن عدسات الكاميرات أو أضواء التصوير إلا ما تناولته بعض المواقع نقلا عن السلطات المحلية أو الأقلام الشريفة من شكرٍ حقيقي نابع من ضميرٍ حي ونفوس عزيزة وعفيفة..
فقد تميزت هذه المساعدات الغذائية بضخامتها وشموليتها، حيث شملت مختلف مناطق الحواشب، ووصلت إلى جميع المحتاجين دون تمييز، لك أن تتخيل أكثر من 5500 سلة غذائية لأبناء الحواشب وحدهم، يا لها من شهامة وما أروعه من سخاء !!
لقد شكلت هذه المبادرة علامة فارقة في مسار العمل الإنساني في الوطن بصمت، ولا غرابة إنه درع الوطن !! وقد قيل تضع السمكة آلاف من بيض الكافيار غالي الثمن وهي صامته وتبيض الدجاجة بيضة واحدة فتملأ الدنيا ضجيجاً لذا دع أعمالك تتحدث عنك..
كما تميزت هذه المساعدات بتنوعها، حيث شملت المواد الغذائية الأساسية التي تلبي احتياجات الأسر الفقيرة بكميات تصل إلى أربعة أضعاف ما قد توزعة أي إغاثية أخرى، حقاً إنها إسثتناء (كما احتوت كل سلة كذالك على قصة حليب الدانو أو النيدو الذي كادت الأسر الفقيرة أن تنساها مع غلاة الأسعار والتدهور الأقتصادي الحاصل) فأعاد هذا العمل الإنساني والأخوي إحياء الأمل في قلوب الناس مبشرة بغدٍ أجمل يُتَلَمس فيه هموم الناس- صدقاً- وتصل للشرفاء-حقاً- والعزيزين أولئك الذين لا يسألون الناس إلحافا
.
إن هذه المبادرة ليست غريبة على قوات درع الوطن، التي عودتنا على مواقفها المشرفة وحرصها على التواجد في الصفوف الأماميةسواء في مساعدة المحتاجين أو المسافرين أو المرضى ومن أوائل الذين هبوا للدفاع والذود عن الأرض والدين. مرةً تلو الأخرى تثبت قوات درع الوطن أنها ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي قوة إنسانية تؤمن بأهمية الأمن والأمان والتكافل والتضامن بين أبناء الشعب ولك أن تسأل عنهم رمال الوديعة ومناطق شبوة وحضرموت وقبلها عدن وأبين..
إننا إزاء هذا الحدث الإنساني الكبير ، ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى الاقتداء بمبادرة قوات درع الوطن، والعمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لكل الأسر المحتاجة في كل المناطق التي لا تصل إليها الأضواء ولم تطغى عليها المحسوبية..
فامبادرة قوات درع الوطن ستظل علامة فارقة في تأريخ العمل الإنساني المعاصر لهكذا مناطق مستحقة ومتعففه، وستبقى محفورة في ذاكرة أبناء الحواشب الذين عانوا من ويلات الحرب والتجاهل والأقصاء لعقود وعقود
شكرا درع الوطن فقد أثبتم أنكم للوطن درع وعلى الخصوم ردع وعن الدين والمقدسات رعد..