الصيدليات في اليمن تحتاج إلى ثورة إدارة وحزم في القرارات

كتب/ د. محمد المنصوب

دخلت صيدلية أبحث عن دواء وسمعت الحوار التالي بين الصيدلي ومريض

المريض: مرحباً، لو سمحت عندك إبر (حُقن) من حق المعدة؟ 
الصيدلي: نعم، تفضل 
المريض: لا، اريد هذاك النوع، ونطق بإسم تجاري 
الصيدلي: هو نفسه اللهم الإسم مختلف لكن هذا تركي أفضل، وكان محق في كلامه فكلا الدواءان نفس التركيبة اللهم بأسماء تجارية مختلفة نظراً لاختلاف الشركة المنتجة.

طلب المريض من الصيدلي ضرب الإبرة (الحقن) وكشف عن ساعده وقام الصيدلي بعملية الحقن.

قادني الفضول لمعرفة ما هذا الدواء ؟

وجدته 
Pantoprazole injection

ساعتها أُصبت بالذهول !!!!

هذه الحُقن نستخدمها للمرضى في العناية المركزة أو المصابون بنزيف هضمي حاد !

سألت المريض: هل ذهبت للطبيب ؟ 
هل قمت بفحوصات لتشخيص المرض ؟

أجاب: لا، لكن هذا الدواء ينفعني اسبوع ومرتاح عليه

أخبرته بأن ما يقوم به خطأ فادح بحق صحته 
وأن عليه قبل كل شيء زيارة طبيب مختص 
وإجراء منظار وفحوصات أخرى للتأكد من التشخيص 
هل هي إلتهابات ؟ 
أم قرحة ؟ 
أم ورم خبيث ؟

ومن ثم أخذ العلاج المناسب وبجرعة مقننة.

ثم اتجهت للصيدلي متساءلاً ومنتقداً
وأخبرته بأن هناك أدوية لا تُصرف إلا بوصفة طبية 
وهناك أدوية تُسمى OTC 
Over the counter أي أدوية فوق الطاولة 
وهذا تصنيف عالمي متفق عليه للأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية

فأجاب الصيدلي : مشي حالك أنت في اليمن

هذه رسالة للمجلس الطبي والمعنيين في وزارة الصحة وجهات الاختصاص الاخرى لمحاربة هذه الظاهرة القاتلة وإصدار تشريعات تحارب وتحد منها